علاج القلق وضيق صدر الشباب فيما يخص الرزق والمستقبل
قد يعتقد بعض الشباب المسلم أن قضية الحلال والحرام تَضيَّق الواسع أمامه .
وأن زميله في التخرج من الجامعة قد شقَّ طريقه فى الحياة وبدء قى اكتساب المال ولم يشغل باله بالحلال والحرام.
وهذا القلق قد يكون سببه أن الشباب يريد أن يحقق آماله بأسرع ما يكون مع أن سُنة الله جعلت الزمن جزءا من الخلق.
{إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ} (سورة يونس 3)
فإن الشجر ينبت بقدرة الله ، حسب سُنّة الله.
والمرأة تحمل ، ويتكون الجنين بقدرة الله ، في مدة الحمل ، حسب سُنّة الله.
والزارع يغرث غرثه ليحصده بعد وقت محدد.
ومن تكاسل فى سنوات الدراسة عاش محدود المعرفة.
وليعلم الشاب المسلم أن تَعجل الرزق لا يعُجله.
و أن من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بالحرمان منه .
فلا تجعل حرصك على المال يدفعك الى التساهل والتفريط فيما لابد منه شرعاً من أن تراعي شروط الكسب الحلال للمال ، وشروط تنميته ، وشروط إنفاقه ، فيكسبه من حلال ، وينفقه في حقه ، ولا يبخل به على مستحق ، ومراعاة هذا كله من أصعب ما يكون على النفس
وعلى الشاب أن يتدرج في صعود السلم ، فلن تموت نفس حتى تستوفي أجلها ورزقها ، "فاتقوا الله وأجملوا في الطلب" - رواه ابن ماجة -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق