أحد عشرة فكرة قادرة على تدمير صحتك النفسية
يرى كل من إليس وهاربر، أن العقلانية هي أي شيء يؤدي بالأفراد إلى السعادة والبقاء، بينما اللا عقلانية هي أي شيء يعيق السعادة والبقاء للأفراد.
ويُشير إليس إلى أن نسق الاعتقادات لدى الفرد يتكون من جزئين، هما: الأفكار العقلانية، التي تتصف بجملة من الخصائص، من بينها، أنها: أفكار منطقية، وواقعية، وحياتية، أي متسقة مع الواقع، وتساعد الفرد على تحقيق أهدافه وعلى التوافق النفسي، والتحرر من الاضطرابات الانفعالية، وتؤدي بالفرد إلى الإبداع والإيجابية والتفاعل الاجتماعي مع الآخرين، كما أنها ليست أفكاراً مطلقة، فضلاً عن أنها تزيد من مشاعر المتعة والسعادة، أما النسق الثاني من الاعتقادات، وهو الأفكار اللا عقلانية فهي المسؤولة عن إحداث الاضطرابات الانفعالية، والسبب في معظم الأعراض المرتبطة بالضغوط لدى الفرد، كما أنها تسيطر على تفكيره وتوجه سلوكه، فضلاً عن أنها أفكار غير واقعية، وغير منطقية، وغير مرنة، ومطلقة، وغير ملائمة، وتؤدي إلى نتائج انفعالية غير سارة،
وقد قام إليس بتمثيل الأفكار اللا عقلانية في إحدى عشرة فكرة اعتُبرت حسب نظريته أفكاراً لاعقلانيةً، وخرافية، وشائعة الانتشار، بل وقد تؤدي إلى الاضطراب النفسي، وهذه الأفكار هي:
1- الفكرة الأولى: الاستحسان (يجب أن يكون الشخص محبوباً ومقبولاً اجتماعياً من المحيطين به).هذه الفكرة لا عقلانية لأنها:
بمثابة هدف لا يمكن تحقيقه، لأن إرضاء الناس غاية لا تدرك. وإذا سعى الفرد لتحقيق هذه الغاية، فإنه سيفقد استقلاله الذاتي، ويصبح أكثر عرضة للإحباط وأقل شعوراً بالأمان.
2- الفكرة الثانية: ابتغاء الكمال الشخصي (يجب أن يكون الفرد على درجة كبيرة من الكفاية والمنافسة والإنجاز لدرجة الكمال حتى يكون ذا أهمية وقيمة).
هذه الفكرة لا عقلانية لأنها:
فكرة صعبة التحقيق، وقد تؤدي إلى فقدان الفرد للثقة بالنفس، والشعور بالعجز والنقص، والشعور بالخوف الدائم من الفشل، والذي يترتب عليه حرمانه من التمتع بحياته. أما الشخص العقلاني، فيحاول الإنجاز في حدود إمكاناته، ويستمتع بنشاطه وحياته.