اسم الله ( الودود ) سبحانه وتعالى
الودود سبحانه وتعالى ابتدأ بحبنا قبل أن نبدأ نحن بحبه. ففي القرآن الكريم يقول عز وجل: ( يحبهم ويحبونه ) و ( رضي الله عنهم ورضوا عنه ) و ( تاب عليهم ليتوبوا ) في هذه الثلاث مواطن الله عز وجل قدم الحب وقدم الرضى وقدم التوبة.
الله سبحانه وتعالى لم يسمي نفسه حبيبا بل سمى نفسه ودودا. وهنا نميز بين الحب والود ، فالحب هو مكامن داخلية في قلب المحب. لكن الود هو الجانب السلوكي للحب ، الجانب الحركي للحب ، الجانب التطبيقي التنفيذي للحب. فمثلا قد تحب أحدا داخل قلبك لكنك إذا ابتسمت فهذا ود ، الابتسامة ود ، لأنها تعبير لما في داخلك. كذلك المصافحة والكلام اللطيف اللين فهي ود لأنها تعبر عن شيء في داخلك.
لذلك قد نجد في المجتمع كثير من الناس الذي يحبون وقد يحبون بعمق لكن ليس لديهم القدرة على التعبير عن هذا الحب فليس لديهم القدرة على إظهار
الود. وهذه من أكبر المشاكل بين الزوجين.