الأربعاء، 13 مارس 2019

العـــــــلاج بالمعنــــــى (الجزء الأول)


العلاج بالمعنى هو أحد المدارس العلاجية التي ظهرت خلال القرن العشرين، ويعد أسلوباً جديداً في العلاج النفسي.
يركز هذا الاتجاه العلاجي على حرية الاختيار في تشكيل حياة الشخص وأن كل شخص يتحمل مسئوليته في تشكيل حياته كما يؤكد على أهمية الحاضر والمستقبل في مساعدة الشخص.
العلاج بالمعنى توجه إنساني من أجل فهم الوجود الإنساني وتعميق الوعي به، وتأصيل الشعور بالحرية والمسئولية، واستثارة إرادة المعنى، والتي تجعل للحياة، والعمل، والحب، والمعاناة، وحتى الموت معنى أصيلاً، يساعد الفرد على تجاوز ذاته، والتحرك في الحياة بإيجابية، والتوجه نحو المستقبل بتفاؤل، مستفيداً من الإمكانات المحققة في الماضي من أجل تشكيل الحاضر، والتخطيط للمستقبل من خلال الوعي بالجوانب الايجابية، والطاقات التي يمتلكها بدلاً من التركيز على الجوانب السلبية.
أهداف العلاج بالمعنى:

العلاج بالمعنى اتجاه تفاؤلي ويمكن إجمال أهداف العلاج بالمعنى هي:
1-    مساعدة الشخص أن يجد معنى في حياته
2-    مساعدة الشخص على تكوين اتجاهات إيجابية نحو ذاته
3-    مساعدة الشخص على الوعي بتحمل المسئولية والوعي بالذات والقدرات
4-    مساعدة الشخص على تحمل المعاناة فالإنسان في بحثه عن المعنى يجب أن يكون مستعداً لتحمل المعاناة، ولتقديم التضحيات من أجل الحفاظ على هذا المعنى.
يستند العلاج بالمعنى إلى ثلاث ركائز أساسية، تتمثل في:
1- حرية الإرادة:
فالعلاج بالمعنى يجعل المريض واعياً بالتزامه بمسئوليته، وتترك له حرية اتخاذ القرار كما يتحمل مسئوليته باختياره لأهدافه في الحياة.
2- إرادة المعنى:
تشير إرادة المعنى إلى القوة الأولية والأساسية لدى الإنسان، والتي تفيده في محاولته الدائمة للبحث عن المعنى.
3- معنى الحياة:
معنى الحياة يجعل الحياة غنية بالمعاني، فإذا كانت الحياة بدون معنى سيشعر الفرد باللا قيمة ويحس بالخواء والفراغ الوجودي.

قائمة الفنيات والتدريبات المستخدمة في تحسين المعنى الإيجابي للحياة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق